ﻫﺠﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ

ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﻩ
ﻫﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓـﻴﻬﺎ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺜﺮﺏ
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺔ 622 ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺎﻩ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻋﺎﻫﺪﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﻭﺩﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﻭﻳﺴﮕـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺁﻣﻦ ﺑﺪﻋﻮﺗﻪ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﺜﺮﺏ ﺳﺮًﺍ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﻗﺮﻳﺶ، ﺇﻻ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻓﻖ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﺒﺲ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﻮﺳﻪ
ﻋﻠﻰ ﮔـﺘﻔﻪ ﻭﺣﻤﻞ ﺃﺳﻬﻤًﺎ ﻭﻋﺼﺎﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﮕـﻌﺒﺔ ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻑ
ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ، ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺼﻠﻰ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﮔـﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ : ‏« ﺷﺎﻫﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻻ ﻳُﺮﻏﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻃﺲ، ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﺗﺜﮕـﻠﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻳﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻳُﺮﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻴﻠﻘﻨﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ‏» .
ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻗﻮﻡ ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﻮﻥ ﺃﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﻋﻠﻤﻬﻢ ﻭﻣﻀﻰ .
ﻭﺻﻞ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺜﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳُﻤﻴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺎ
ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻗﻮﻣﻪ، ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﻮﻩ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ،
ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﺍ ﺳﺮﺍﻗﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮ، ﻭﺧﻨﻴﺲ ﺑﻦ ﺣﺬﺍﻓﺔ ﺍﻟﺴﻬﻤﻲ
ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺯﻭﺝ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ.
ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻓـﻲ ﻗﺒﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺍﻷﻭﺳﻲ . ﻭﮔـﺎﻥ
ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﮕـﺘﻮﻡ ﻭﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﻭﺳﻌﺪ ﻭﻋﻤﺎﺭ
ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ